غرس القيم الدينية والتربوية وبناء الإنسان

المدونة

Screenshot 2023-05-27 075938

اشتمال القرآن على أشياء تنبّه لها البشر مؤخراً

Screenshot 2023-05-27 075938

المدونه

Screenshot 2023-05-27 075938

اشتمال القرآن على أشياء تنبّه لها البشر مؤخراً

Screenshot 2023-05-27 075938
آداب قراءة القرآن

قضية اشتمال القرآن على أشياء تنبّه لها البشر مؤخراً، مثلاً: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا [سورة يونس:5]. وأن القمر جسم بارد، بخلاف الشمس التي هي جسم ملتهب، ولماذا قال عن الشمس: ضياء، وعن القمر: نوراً، وأن الضياء فيه حرارة بالإضافة إلى الإنارة، أما النور فهو إنارة مع برودة، ليست هناك حرارة؛ لأن القمر جسم يعكس، والشمس جسم يولد، فالجسم يولد حرارة محرقة، بخلاف سطح القمر البارد.

  • وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ [سورة الحجر:22]، فتنبّه البشر أن الرياح تحمل حبوب اللقاح.
  • وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ [سورة الأنبياء:30]، فتنبه البشر أن كل كائن حي فيه نسبة معينة من الماء والتفاعلات التي تحدث في جسم الكائن تحتاج إلى الماء، وإذا نقص الماء عن حد معين مات الكائن.
  • وكذلك يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ [سورة الحج:5].
  • وقول الله : فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا [سورة المؤمنون:14].
  • في الطب وفي التشريح معروف أن العظام ما تُخلق إلا بعد المضغ، والعضلات اللحم ما تخلق العضلات إلا بعد خلق العظام، فهذه أشياء تنبه لها البشر في علم التشريح.
  • وكذلك في علم الأجنة وكف يكون ثم ينتقل إلى أن يتصور ويتشكل.
  • وأيضاً، وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ [سورة الملك:5]، يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ [سورة الزمر:6]، ظلمة الغشاء الذي فيه بطانة الرحم والغشاء المشيمي، ثم جدار الرحم الظلمة الثانية، ثم جدار البطن الظلمة الثالثة وهكذا.
اشتمال القرآن
  • فهناك تراكيب ما كانت العرب تعرفها أصلاً، وقد جمعها أهل العلم ويوجد ألفاظ في القرآن ما استعملتها العرب أصلاً.
  • فعرّفهم الله أن هناك في كلامهم، في لغتهم كلمات ما يعرفونها لأول مرة.
  • فمن التراكيب والتشابيه والعبارات فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ [سورة إبراهيم:9] يعني لا يوجد شاعر عربي استعملها في شعره، حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا [محمد: 4]، والأوزار الأثقال، فشبّه انتهاء القتال بوضع الحمّال لمتاعه.
  • وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ [سورة الأنفال:1]، ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ [سورة الحاقة:46]. ما كانت العرب تعبّر عن الهلاك بقطع الوتين، وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا [سورة الفجر:19]، يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا [المزمل:17].
  • يعني: من الهول، وهكذا من الكلمات أو التعبيرات التشبيهات مثلاً ما كانت عند العرب.
  • وأختم كلامي؛ لأن القرآن لا تنقضي عجائبه، فمهما بحثنا سنجد أكثر وأكثر وأكثر.

اقرأ المزيد عن: فن تربية الأطفال وفق تعاليم الدين الإسلامي

فأختم كلامي هذا إليكم بأن من عجائب القرآن التي أراها والله أعلم في هذا الوقت الذي نعيشه الآن، هذه السنة تحديداً أو في هذا العام 1432، شهد عام 1432 أحداثاً عظاماً.

هذه الأحداث العظام من عجائب القرآن إنك ترى الحدث يحدث، وإذا بحثت في كتاب الله تجد الآيات متنزلة عليه.

مثال: السنن الإلهية، يعني سنة الإمهال، والاستدراج، سنة النصر، سنة الزبد، ونجد سنة التغيير، سنة المداولة.

هناك سنن مذكورة في القرآن تجد الآية تتحقق أمامك في الواقع، فتجد مثلاً سنة إهلاك الظالمين تراها عيانا ًتحدث أمامك، سنة الله المذكورة في الآيات بإهلاك الظالمين تحدث عياناً في الواقع.

وعندما تأتي الكاميرات بالصور عما تركه الظالمون من القصور، والزراعات، والمسابح، والأثاث، والرياش، واللباس، والمراكب، والحلية، ونحو ذلك تجد العجب العجاب؛ لأنك أنت الآن عندما تتأمل في مصرع طاغية وما تركه خلفه مما جاءت به عدسات الكاميرات وعُرض في المقاطع والقنوات وعلى الشبكات، تداولته شاشات الجوالات، أنت تتعجب فعلاً، يعني إذا كان واحد حافظ القرآن وانطبع في نفسه تخرج الآية هكذا تلقائياً مع المشهد، أنت ترى المشهد هكذا تخرج: كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ۝ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ۝ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ ۝ كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ [سورة الدخان:25- 28].

اشتمال القرآن

أنت عندما تشهد مصرع الطاغية كذا فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [سورة الأنعام:45].

أنت عندما تتأمل الطاغية ويهرب من مكان إلى مكان متشبّث بالرئاسة إلى آخر رمق، فلا يسلمها، ولا يتنازل عنها، وإنما تُنزع منه نزعاً وتؤخذ بالقوة والسلب، ما لك إلا تقرأ قوله تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ [سورة آل عمران:26].

أنت عندما ترى المصرع وبقاء الجثة مدة، ما تملك إلا أن يقفز ذهنك إلى قوله تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً [سورة يونس:92].

أنت عندما تتأمل نهاية الظلم، وإن طال أكثر من أربعين سنة ما تملك إلا أن تقرأ قوله تعالى: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ [سورة إبراهيم:42] ويقفز إلى ذهنك حديث النبي ﷺ: إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته[20].

لا بد تقفز إلى ذهنك آيات وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [سورة القصص:82].

أنت عندما تشهد الآن المداولات والانتقالات لا بد أن يذهب ذهنك إلى تدبُّر قوله تعالى: وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ [سورة آل عمران:140]، أنت لا بد أن ترى المصائر وتعتبر بقوله تعالى: وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ قال: إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا [سورة آل عمران:178].

فيصلوا إلى حد البطش الذي يأخذ الله معه وعنده هذا الظالم المعيَّن.

فإذا وصل لهذا الحد من البطش وقتل هذا العدد واغتصب هذا العدد وشرّد هذا العدد وجرح هذا العدد، عند ذلك يأتي الأخذ.

  • فمن عجائب القرآن أنك الآن مع توالي الأحداث في العالم، شيء يفرض نفسه، إن الآيات تأتي على الواقع كأنما أنزلت لهذا الحدث، تقرأ الأزمة المالية العالمية، يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا [سورة البقرة:276]، وتتأمل في: “يمحق” وفي الذي يحدث في العالم الآن فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [سورة البقرة:279]، في الربا.
  • تتأمل الواقع ترى الآية كأنها تنزل عليهم، حرب من الله.
  • فهذا من عجائب القرآن أنه صالح لكل زمان، وإن الآيات تنزل كأنها الآن.
  • هذا من أعجب عجائب القرآن وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

هذه أمثلة على اشتمال القرآن للعديد من العجائب والدلائل القوية التي تفسر الكثير من المواضع المختلفة.

شارك

الوسوم

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top