حمزة بن حبيب الكوفي الزيات المُقرئ والملقب بـ (حبر القرآن)، هو واحد من القراء السبعة المشهورين، الذين نُقلت عنهم قراءة القرآن الكريم، ولقب بالزيات لأنه كان يعمل في تجارة الزيت، وكان يقول حمزة: “ما قرأت حرفا إلا بأثر”، يعني إنه لا يقرأ أي شيء إلا بدليل، وليس اجتهاد منه حاله كحال كافة قراء القرآن الكريم، ونحن أحبائي الأطفال عندما نحفظ القرآن يجب أن نتلقاه من شيخ متقن، وسوف نتعرف معكم على قصة حمزة الزيات عطشان لا يشرب الماء وهي إحدى قصص الأطفال الممتعة.
عبادة حمزة الزيات
كان حمزة الزيات يعُلم القرآن، وكان يبدأ من بعد صلاة الفجر مباشرة ويستقبل كل من أراد أن يقرأ عليه القرآن من الحُفاظ.
وكان يقوم ليصلي صلاة الضحى (أربع ركعات)، ثم يصلي الظهر، وبعد ذلك يؤدي ما بين الظهر والعصر، ثم يصلي العصر.
ويقوم إلى صلاة المغرب ثم يقيم ما بين المغرب والعشاء، ثم يصلي العشاء، وكان يقوم بالليل يصلي.
كان يقوم يرتل القرآن ليلا في صلاته بصوته العذب وكان الجيران يسمعونه وهو يرتل القرآن ترتيلا.
حمزة الزيات عطشان لا يشرب الماء .. قصص أطفال
كان لا يتقاضى أجرا على تحفيظه القرآن للطلاب، بل وصل أبعد من ذلك لا يريد منهم شكرا أو جزاء.
فيحكى أن مرة الزيات مر ببعض أهل البلدة التي يسكن بها، وكان عطشان، فطلب منهم ماء، فدخل أحدهم بيته وأحضر له ماء.
فنظرة إليه حمزة وقال له: أنت ممن يحضرنا في درس القراءة؟
قال: نعم.
فقال حمزة: رده (أي الماء) لا حاجة لي في مائك، ورفض أن يشرب، وقام وذهب.
فكان حمزة يكره أن يشرب الماء من أحد يقرأ عليه القرآن.
وختم عليه رجل من مشاهير أهل حُلوان، فأرسل إليه مع ابنه ألف درهم، فقال حمزة لابنه: “كنت أظن لك عقلا، أنا آخذ على القرآن أجرا؟”.
واستكمل حمزة: “أنا أرجو على هذا الفردوس”.
اقرأ أيضا : محمد بن الحنفية
وحمزةُ ما أزكاهُ من مُتَوَرِّعٍ اماماً صبوراً للقُرآنِ مرتِّلا
روى خَلَفٌ عنه وخلادٌ الذي رواه سُليمٌ متقناً ومُحصَّلا
حمل تطبيق غراس من هنا ، وانضم الي العديد من المسارات المتميزة علي يد نخبه من افضل المعلمين والتربويين .