تعتبر عملية تعليم القيم الأخلاقية للأطفال هي أحد أهم أسس التربية السليمة، ويجب على كل أب وأم أن يقوموا بغرس القيم الأخلاقية الجيدة في أبنائهم وتطويرها والمساهمة في بناء مجتمع رائع، وسوف نوضح في هذا المقال كيفية غرس القيم وتعديل السلوك للطفل وكيفية تعزيز غرس القيم من أجل التفاعل مع التحديات اليومية وكذلك تحويل القيم إلى تطبيقات عملية تقوم بتشكيل سلوك الطفل من أجل تكوين شخصيته وجعله إنسانا صالحا في المجتمع.
غرس القيم والعقيدة للأطفال
- هناك الكثير من القيم الأخلاقية والتي يجب أن يتم غرسها في الأطفال والتي تتمثل في الصدق والنظام والنظافة والأمانة والعديد من القيم الأخرى.
- هذه الأمور تبدو من الوهلة الأولى أنها أمور بسيطة ولكنها هي أمور تمتلئ بالصعوبات تبدأ منذ بداية نمو الطفل حتى اكتمال النشأة الخاصة به من أجل الحصول على أشخاص جيدين وعلى قدر كبير من المعرفة والوعي.
- وهناك الكثير من الطرق التي تخص غرس القيم وتعديل السلوك للطفل أهمها التعامل مع الطفل بهدوء وإيصال الرسالة بشكل سليم حتى لا تحدث نتائج عكسية تضر بالطفل والمجتمع.
- كما أن هناك الكثير من المسؤولين عن زرع القيم الأخلاقية في الطفل أهمهم الآباء بصفتهم المقيمين معه في معظم أوقاته وأيضا المعلم في المدرسة، وهؤلاء هم الذين يجب عليهم جميعا توضح الأساليب والطرق في العملية التربوية الخاصة بالطفل.
اقرأ المزيد عن: بناء شخصية الطفل على الاستعلاء الإيماني.
مفهوم القيم الأخلاقية
- تعتبر القيم الأخلاقية هي المعايير التي يمكنها تحديد الجهة الأخلاقية للأفراد أو المجتمع من أجل غرس القيم وتعديل السلوك للطفل.
- تشمل جميع الأسس التي يلجأ إليها الأفراد في المجتمع من أجل اتخاذ القرارات الأخلاقية بما يتناسب مع الصدق والود والعدل في التعامل مع المجتمع والآخرين.
- القيم الأخلاقية تختلف باختلاف الأشخاص والثقافات في الدول المختلفة حيث أن لكل دولة عاداتها وتقاليدها التي تلتزم بها.
- تعتبر القيم الأخلاقية هي أحد العوامل الأساسية في تعريف سلوك المجتمع والأفراد، وتعمل على بناء مجتمع على أسس سليمة.
- هذه القيم تتأثر بالتطورات الثقافية والاجتماعية الخاصة بالمجتمع.
أشهر القيم الأخلاقية المحيطة
هناك الكثير من القيم الأخلاقية التي تختلف من شخص إلى آخر والتي يجب توافرها في جميع الأشخاص في المجتمع من أجل غرس القيم وتعديل السلوك للطفل، وهي كالتالي:
- العدل والمساواة مع الآخرين حتى يحصل كل شخص على حقوقه بشكل متساوي وعادل وتطبيق ميزان العدل في المجتمع.
- الصدق في المعاملة والتصرف والابتعاد عن الكذب من أجل بناء شخصية صادقة بشكل كبير.
- التعاون مع الآخرين من أجل تكوين علاقة إيجابية في المجتمع بين جميع الأفراد.
- احترام تنوع الثقافات وكذلك الآراء بين الأشخاص في المجتمع وكذلك احترام حقوق الآخرين حيث يجب أن يعلم كل شخص ما له وما عليه في هذا المجتمع.
- الالتزام بالأخلاق والنزاهة في الحياة اليومية للأفراد في المجتمع لكي يتم الابتعاد عن أي شي يضر الفرد أو المجتمع.
مراحل غرس القيم
هناك العديد من المراحل التي يجب القيام بها من أجل غرس القيم الأخلاقية داخل الطفل الصغير باعتباره الرجل في المستقبل، وسوف نوضحها هذه المراحل من أجل أن تكون الأسرة على دراية بها ويتم ظهور نتيجة غرس القيم وتعديل السلوك للطفل على المجتمع الذي نعيش فيه.
مرحلة الغرس
- هي أول مرحلة من مراحل غرس القيم وتعديل السلوك للطفل وهي الأهم في تطوير الطفل وبناء شخصيته المستقلة من أجل اعتماده على نفسه في المستقبل.
- هذه المرحلة تعتمد في نجاحها على ضرورة توجيه الطفل بشكل جيد لكي يفهم القيم الأخلاقية ويتعامل بما يضيف له وللمجتمع.
- في هذه المرحلة يتم توضيح القيم للطفل بشكل مبسط وواضح وسليم وملائم لعمر الطفل حتى لا تكون المعلومة أكبر من عقلية الطفل وقدرته على الاستيعاب.
- يمكن توضيح بعض الأمثلة يتم من خلالها غرس القيم مثل القول لهم من أجل عرض قيمة الصداقة أن الصداقة هي أن نساعد أصدقاءنا في حالة احتياجهم لنا ونكون بجانبهم دائما.
- هناك بعض الروايات والقصص التي تلعب دورا هاما في المرحلة، حيث تقدم بعض القيم التي أشرنا لها من أجل فهمها بشكل أفضل، حيث أن القصص تساعد الطفل على فهم القيم بشكل بسيط وشيق.
مرحلة التعزيز
- ثاني مرحلة من مراحل غرس القيم وتعديل السلوك للطفل وهي تأتي بعد مرحلة الغرس، ويتم بها ترسيخ وتعزيز القيم التي سبق تعليمها للطفل حتى تصبح جزء لا يتجزأ من شخصياتهم وسلوكهم.
- هذه المرحلة يتعلم فيها الطفل القيم الأخلاقية عن طريق بعض التحديات التي تواجههم في الحياة اليومية من أجل قياس قدرته في التغلب عليها.
- مثال على ذلك تعزيز قيمة الاحترام عند الطفل من خلال توجيهه كيف يحترم آراء الآخرين وعدم التعدي على حقوقهم في إبداء آرائهم.
- كما يتم تشجيع الطفل على أن يشارك في التفاعلات التي يتم إقامتها والتي يتم فيها تطبيق القيم الأخلاقية.
- يمكن تنظيم الكثير من المنافسات التي تساعد الطفل على توظيف القيم الأخلاقية في اتخاذ القرارات المناسبة.
- هذه المرحلة لا تعتبر مرحلة مستقلة بذاتها ولكنها هي تكملة مرحلة الغرس، والهدف منها تقوية المرحلة الأولى وتطبيقها في المرحلة الثانية.
- يتم أيضا في هذه المرحلة تقوية أسس القيم الأخلاقية في الطفل وتطوير شخصياتهم بناء على الاحترام والتفاهم.
مرحلة التفاعل
- هي ثالث مرحلة من مراحل غرس القيم وتعديل السلوك للطفل وتأتي مباشرة بعد مرحلتي الغرس والتعزيز.
- يتم في هذه المرحلة تشجيع الطفل على تطبيق القيم التي تم تعلمها في الحياة اليومية من أجل التصرف بشكل واضح ومستقل.
- هدف هذه المرحلة هو جعل الطفل قادر على اتخاذ قرار سليم بشكل مستقل بدون مساعدة من أي شخص.
- مثال على ذلك تعليم الأطفال قيم الصداقة، حيث يستطيع أن يقوم بتطبيقها على علاقاتهم الاجتماعية وكذلك على اختيارهم لأصدقائهم.
- هذه المرحلة يتم فيها تنظيم الكثير من المناقشات مع الطفل أثناء اتخاذ القرارات ومعرفة رأيه في الأمور الحياتية.
- يتم أيضا تقديم النصح للأطفال في حالة الحاجة وتبادل الأفكار معهم والاستفادة من تجارب الآخرين.
استراتيجيات غرس القيم
- التربية تعمل على حدوث تغيير إيجابي في سلوك الأفراد وخاصة الأطفال، حيث تعمل على تغيير طريقة التفكير الخاصة بهم.
- يتم ذلك من خلال بعض الأهداف الشاملة لكل الجوانب الشخصية الخاصة بالطفل المتعلم.
- من أهم الأهداف الخاصة بالتربية هي غرس القيم الأخلاقية في الطفل وتعميقها في نفوسهم.
- ولكن هناك بعض الأساليب والاستراتيجيات التي تعمل على غرس القيم وتعديل السلوك للطفل وبناء شخصيته التي تجعله إنسانا صالحا وسوف نوضح هذه الاستراتيجيات.
استراتيجية المناقشة
- هي واحدة من أهم استراتيجيات غرس القيم وتعديل السلوك للطفل والتي تعتمد على المناقشة الدائمة مع الطفل.
- قام بتبني هذه الاستراتيجية الباحث الكبير “كولبرج” الذي عمل على تطوير هذه الاستراتيجية من خلال مناقشة القضايا الأخلاقية بشكل عام بعيدا عن عملية التلقين.
- حيث أشار إلى أن الأسس الخاصة بالتربية الخلقية تعتمد على أهمية القيم الاجتماعية المنظمة والتي تعمل على تحلي الطفل بالسلوك المتزن والإخلاص والقيم الأخلاقية المتميزة.
- يرى الباحث الكبير أن الآباء يجب عليهم تدريس الطفل القيم الأخلاقية من أجل مساعدتهم في إبداع طرق جديدة بغرض بناء شخصية الطفل بشكل رائع.
- كما أن المعلم في المدرسة يجب عليه التجاوب مع الأطفال من أجل تكوين شخصيتهم المستقلة وكذلك إضافة معلومات لهم.
- كما يقوم المعلم أيضا بتطوير عقول الطلاب وجعلهم يتسلحون بالقيم التي تجعلهم أفضل من أي وقت مضى.
- وقام كولبرج بتوجيه نقد كبير للآباء والمعلمين الذين يعتمدون على الجانب المعرفي في توجيه الطفل على حسب نوعية القيم التي يتم تقديمها.
استراتيجية توضيح القيم
- هي استراتيجية كبيرة يعتبر من أهم روادها هم “لويس ران”، “سيدني سمون” الذين قاموا بإنشاء كتاب مشترك تم تسميته ” القيم والتعليم“.
- هذا الكتاب كان يعتمد على موضوعين أساسيين أولهما أن يقوم المتعلم بعمل تحليل شامل للقضايا الأخلاقية من أجل معرفة القيم التي تشتمل عليها.
- الموضوع الثاني وهو توظيف التفكير من أجل اختيار القيمة الأخلاقية الملائمة، ويتم ذلك عن طريق بعض الجلسات التي يقوم بها المعلمون عبارة عن عصف ذهني.
- هذه الجلسات يقوم فيها الأطفال بتعلم كيفية التعبير عن معتقداتهم وقيمهم بدون فرض آراء من أحد من حولهم.
- كما أن الأفكار الناتجة عن هذه الجلسات تعمل على نبذ القيم الغير صالحة وبناء القيم الفاضلة لجعل المتعلم أكثر فائدة وفاعلية في المجتمع.
- هناك نقد تم توجيهه إلى هذه الطريقة وهي أنها قامت بفصل الدين عن الأخلاق، وذلك لأن الطفل من الممكن أن يقتنع بقيم غير صالحة لأنها من وجهة نظره سليمة وتتعارض مع الطبيعة فيقوم بالابتعاد عن الدين.
- هذه الإستراتيجية رغم النقد الموجه إليها إلا أنها أحد أفضل استراتيجيات غرس القيم وتعديل السلوك للطفل.
اقرأ المزيد عن : أهم مشكلات الأطفال الموهوبين.
استراتيجية القدوة
- أهم استراتيجيات غرس القيم وتعديل السلوك للطفل خاصة في العمر الأول للطفل.
- هذه الاستراتيجية تعتمد على العلاقة بين الطفل ووالديه وذلك لأن الطفل يراهم دائما هما القدوة لديه وكذلك المعلمين والمحيطين به.
- يرى الطفل منذ صغره أن أي قول أو عمل يقوم به الكبار الذين يظهرون أمامه هو أمر سليم وليس فيه خطأ.
- القدوة عبارة عن طريقتين منها طريقة مباشرة، حيث يقوم فيها المتعلم بتلقي التعليمات بشكل مباشر.
- الطريقة الأخرى هي التي يقوم فيها القدوة سواء أب أو أم أو معلم بتوجيه الطفل لكي يقوم بتقليده.
- لذلك يتم التحدث دائما أن المعلم يجب عليه اختيار نماذج إيجابية وسلبية ويقوم بعرضها على الطفل من أجل توجيهه نحو الأفضل.
- كما أن الآباء يجب عليهم في المنزل توجيه الطفل بالقيام بواجبهم تجاه القيم الأخلاقية أمامه وعدم الابتعاد عنها.
استراتيجية التربية بالعادة
- هذه الاستراتيجية هامة، حيث تعمل على غرس القيم وتعديل السلوك للطفل وتقوم بإكسابه أخلاقا خاصة بالمواطنة والممارسة، ويمكن للطفل أن يكتسب من خلالها أشياء جيدة أو أشياء سيئة.
- لذلك يجب على المعلمين والآباء العمل على إكسابهم الأخلاق الحميدة وإبعادهم عن الاخلاق المتردية.
- أهم وقت في تعليم الطفل هذه الاستراتيجية هي في المراحل الأولى من نمو الطفل.
غرس القيم من الجانب النفسي
دائما القيم الإنسانية هي جزء لا يتجزأ من القيم الأخلاقية والتي يتم تقديمها للطفل من أجل أن يكون قادر على التعامل مع الآخرين من الجانب النفسي بشكل جيد وكذلك يستطيع التعامل مع القضايا الإنسانية المختلفة، ولعل من أبرز الأمور التي يتم تنميتها في الجانب النفسي للطفل من غرس القيم الأخلاقية كالتالي:
- يتم تعليم الطفل مبدأ التسامح من الصغر وتجنب اختلاف الدين واللون والطبقة الاجتماعية من أجل غرس القيم وتعديل السلوك للطفل.
- الابتعاد عن العنصرية وتقبل أي اختلاف مع أي شخص، والانفتاح على الآخرين.
- المسامحة وهي أحد أهم الأمور التي يتم زرعها داخل نفس الطفل وشخصيته من أجل تقدير ظروف الآخرين وتجنب الإساءة لأي شخص.
- العفو عند المقدرة والابتعاد عن أي رغبة في الانتقام والتحلي بالفهم والعاطفة.
- الصداقة وهي أسمى القيم الانسانية التي يتم زرعها في نفوس الأطفال تجاه أصدقائه وأصحابه وزملائه في المدرسة وكذلك تجاه إخوته.
- التعاون وهي أحد أسمى القيم الإنسانية التي يجب زرعها في الطفل من أجل تحقيق التوازن في المجتمع.
غرس القيم باللعب
- أكدت الدراسات العلمية الخاصة بالتنمية البشرية أنه في حالة الرغبة في غرس القيم والمبادئ في الأطفال يجب استخدام بعض الألعاب والطرق الترفيهية.
- لا يتم الاعتماد على إعطاء الأمر للطفل في هذه المرحلة بل يجب مشاركتهم في كل ما يحبونه خاصة مشاركتهم في ألعابهم اليومية.
- من اللازم إعطاء الطفل ثقته في نفسه وذلك عن طريق الاستماع إلى الآراء الخاصة به في الكثير من المواضيع المختلفة من خلال غرس القيم وتعديل السلوك للطفل.
- يجب تنمية مهارات الطفل سواء فنية أو رياضية أو غنائية وتشجيع الطفل على الاستمرار في ممارسة هواياتهم وألعابهم من أجل مواجهة الحياة.
- يستطيع الطفل أن يتعلم الكثير من القيم والمبادئ عن طريق الألعاب بدون تدخل الآباء في أي أمر.
أهمية غرس القيم في الأطفال
غرس القيم في الأطفال يعتبر أمرا هاما في تشكيل سلوكهم، وهناك عدد من الأسباب التي توضح أهمية غرس القيم وتعديل السلوك للطفل، وهي كالتالي:
- التعاون والاحترام يمكن الطفل من تكوين علاقات إيجابية مع الآخرين في المجتمع.
- القيم الأخلاقية توجه سلوك الطفل نحو التصرف الصحيح والسليم ومعرفة كل ماهو صحيح وكل ما هو خطأ.
- تمكين الطفل من اتخاذ القرارات السليمة ومعرفة كيفية تحملهم عواقب أفعالهم.
- نمو شخصية الطفل واستقلاله وتفكيره.
- إبعاد الطفل عن أي تصرفات ضارة أو أي سلوك عدواني.
- تنمية إحساس الطفل بالعدالة والمساواة والقيم الاجتماعية العظيمة.
- استقرار الطفل النفسي، حيث أن القيم الأخلاقية تساعدهم على زيادة الثقة في أنفسهم وبناء شعور جيد بالنفس.
كيفية غرس القيم في الأطفال
هناك العديد من الطرق التي يجب اتباعها من أجل غرس القيم وتعديل السلوك للطفل، وذلك كالتالي:
- التحدث مع الطفل عن القيم الأخلاقية بشكل طبيعي وكذلك توضيح الحياة التي عاشها الآباء عند تنفيذ هذه القيم.
- تجنب الآباء القيام بفعل شيء بعيد عن القيم الأخلاقية لأن الأطفال يتخذون الآباء قدوة لهم.
- قراءة الكتب التي تتحدث عن القيم والأخلاق للطفل من خلال بعض القصص المثيرة والمشوقة.
- تشجيع الطفل على الدخول في تحديات، حيث تعتبر جزء من الحياة اليومية، ومن هذه التحديات زراعة الحديقة والحفاظ على الزرع.
- تجمل النصيحة الصريحة لأن الطفل لا يتقبلها بسهولة حيث يعتبرها توجيه بصيغة الأمر.
- تحفيز الطفل على القيم والأخلاق من خلال تقديم الهدايا والكلمات الجميلة.
- تنفيذ برامج على الأطفال في المدرسة لشرح القيم مثل النظافة والحفاظ على الصلاة ويتم تكريم الطفل الذي يلتزم بالقيم أمام زملائه.
أوضحنا في هذا المقال أهمية غرس القيم وتعديل السلوك للطفل وكذلك الاستراتيجيات الخاصة بها والمراحل التي يجب اتباعها من أجل تنفيذها، وتم التعرف على جميع القيم الأخلاقية التي يجب أن تسود في المجتمع ويجب زرعها في الأطفال منذ الصغر لكي يتم تكوين جيل قادر على التعامل مع التحديات الحياتية اليومية بشكل جيد والمساهمة في بناء مجتمع راقي متفاهم ومتعاون.