تعد تربية الأولاد في الإسلام أحد النقاط الهامة التي يركز عليها الدين الإسلامي لما لها من أهمية من أجل إعداد أجيال صالحة، وقد إهتم الإسلام بشكل كبير فى أدق تفاصيل تربية الاطفال، لأن الطفل هو لبنة وأساس المجتمع وهو أهم مسؤولية سيسأل عنها الإنسان يوم القيامة، وتربية الطفل هو إمتداد للحسنات والأجر الكبير للمربي فمن خلال تربية ولد صالح يدعوا له يضمن الإنسان إستمرارية زيادة الحسنات في ميزان أعماله، لذلك على كل مربي أن يكون ملم بأهم النقاط الأساسية التي يرتكز عليها تربية الأطفال في الإسلام لكي يكون لديه المعيار السليم والمرجعية الصحيحة التي يقيم عليها أفعاله وأقواله.
كيفية تربية الأولاد في الإسلام
- تكريم الطفل
- بناء شخصية الطفل الإسلامية
- بناء أخلاق الطفل
- الإهتمام بالطفل عاطفياً ونفسياً
- بناء عقيدة الطفل
- تربية الطفل على بر الوالدين
- أساليب تأديب الطفل
- تعليم الطفل
- صحة الطفل الجسدية
- تعليم وتدريب الطفل على العبادات
من المؤكد أن هناك نقاط تفصيلية أخرى أهتم بها الإسلام لكن هنا سنتناول الأمر بشكل مجمل بإذن الله لكي نساعد كل مربي أن يفهم تربية الأولاد في الإسلام بشكل صحيح.
تكريم الطفل في الإسلام
- أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتكريم الطفل من خلال إختيار إسم جميل للطفل لا يكون غريباً أو سيئاً
فقد روى الإمام أحمد وأصحاب السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحه حرب ومرة) - وأمر أيضاً بإختيار أماً صالحة للطفل من البداية لكى تحسن تربيته ومعاملته بشكل صحيح.
- كذلك نهى الإسلام عن إهانة الطفل أو ضربه على الوجه أو سبه أو وصفه بصفات سيئة عندما يخطأ بل يتم توجيه الطفل وتعليمه وتدريبه على السلوك الصحيح.
- وهذه نقطة جوهرية نربي أطفالنا عليها عندما نحكي لهم عن مشكلة التنمر وأثرها السيئ على الأنسان لأنها تفقده الشعور بالتكريم .
اقرأ المزيد عن: فن تربية الأطفال وفق تعاليم الدين الإسلامي
بناء شخصية الطفل الإسلامية
- فى الإسلام شخصية الطفل يتم بنائها من خلال المحاور الأربعة الأساسية:
- الجسد.
- العقل.
- النفس.
- الروح.
وكل جانب منهم باب كبير وفيه تفاصيل كثيرة لكن هنا سنتحدث بشكل عام عن بعض النقاط
الجسد:
ظهر اهتمام الإسلام بصحة الطفل من خلال تحريم المراضع وأمر الأم أن ترضع طفلها حولين كاملين وهو ما أثبته العلم الحديث بأهمية الرضاعة الطبيعية على الصحة النفسية للطفل وعلى صحته الجسدية.
العقل:
- وذلك من خلال تعليم الطفل منذ الصغر لتفتيح مداركه وصقل مهاراته العقلية وليس هذا مقتصراً على التعليم الأكاديمي بل كل مهارات ومعلومات الحياة الدينية والعملية.
- ولرواية القصص للأطفال من قصص الأنبياء والصحابة دور عظيم في تعليم الطفل وتربيته تربية صحيحة والدليل هو العدد الكبير من القصص في القرآن ويمكننا أيضاً أن نستخدم القصص في تعديل سلوك الطفل لأنها تخاطب العقل بشكل كبير.
- من النقاط الهامة في الجانب العقلي هو خطاب الطفل على قدر عقله ، وأن يكون الحوار معه هادئ ومتزن.
النفس:
- من خلال الآيات القرآنية نستطيع أن نرى أوامر الله عز وجل لنا في أهمية تفكرنا فى أنفسنا وخلق الله عزوجل لنا بتعقيدنا النفسي الكبير.
- ولكي يعرف الإنسان ربه حق المعرفة عليه أن يعرف نفسه أولاً لأن النفس البشرية هي نفخة من روح الله.
- فمن أساسيات تربية الطفل أن نعرفه على المشاعر والقيم والأفكار والمدخلات وغيرها.
- يجب تدريب الطفل على التعامل مع مشاعره ونفسه فى المواقف المختلفة مثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تغضب.
- ومن العلوم التي تساعد الإنسان على التعرف على نفسه هو علم النفس وخصوصاً الجزء الخاص بالصحة النفسية .
الروح:
- الإنسان الذي لا يغذي روحه يعيش تعيساً بائساً لا يعرف هدف للحياة ولا يشعر بالرضا.
- أفضل مصدر لتغذية الروح هو خالقها ، لذلك على المربي أن يربي أبنه على حب الله عز وجل وعلى الالتزام بالعبادات والطاعات التي تقربنا من الله.
- ودورنا أن نبدأ هذا الأمر مبكراً عند الأطفال من خلال حكي القصص عن الله والأنبياء وغيرها.
- يبدأ تدريب الأطفال على العبادات منذ الولادة من خلال سماعهم القرآن وتقبيلهم أثناء العبادات وبعدها وعدم الغضب عليهم فيرتبط عند الطفل أن وقت العبادات وقت سكينة وحب وسعادة.