كثير من الآباء والأمهات يلجأون إلى التفاوض مع أبنائهم بالمال، دون أن يعرفوا خطورة ذلك على الناحية التربوية والإقتصادية على حد سواء، وأقدم لكم هذا المقال كناصح أمين، لا تتفاوض مع طفلك بالمال وتهدم كل ما بنيته من جذور التربية السليمة بسبب هذا التصرف الخاطئ، وسوف نجمل لكم مخاطر استخدام المال كأسلوب تفاوض مع الأطفال.
لا تتفاوض مع طفلك بالمال
يوجد العديد من الأسباب والسلبيات التي تؤثر على تربية الطفل نتيجة التفاوض معه بالمال، وهي التي دفعتني لكتابة هذا المقال، وسوف أجمل لكم هذه الأسباب فيما يلي:
يجب تأدية الواجبات لأهميتها
أداء الصلاة، او تنظيف الطفل لغرفته، أو أداء الواجبات الدراسية، كل هذه مهام ضرورية يجب أن يفعلها الطفل دون تقديم المال له.
ولكن يمكن تقديم حوافز معنوية كالتشجيع والتحفيز وإظهار الفرحة بالطفل عندما يفعل ذلك.
ولكن نربط هذه الواجبات الضرورية بالمال، فقد يؤدي ذلك إلى ترك الطفل هذه المهام في حالة عدم تقديم المال له.
دافع للتحايل
يلجأ الطفل إلى العديد من الحيل للتحايل على والديه من أجل الحصول على المال.
فقد يتعذر بأنه مريض أو ليس لديه الوقت الكافي للقيام بذلك، ولكنه قد يفعل أن حصل على المال.
وقد يضطر الأبوان لإعطائه مالا من أجل القيام بواجباته الضرورية التي يفترض أن لا يأخذ عليها مال.
زرع مفاهيم مالية خاطئة
ينشأ الطفل على العديد من المفاهيم الخاطئة فهو يتربى على مبدأ سأحصل على المال عند القيام بواجبي.
فسيكون هذا الواجب ثقيلا عليه فيما بعد ولن يفعله بدون مال، فضلا عن الأعمال التطوعية والإضافية ومساعدة أخوته.
فسيتربى تربية مادية خالية من أي مشاعر.
إذا كان يتقاضى المال على واجباته الضرورية.
فكيف تطلب منه أن يساعد رجلا مسن أو أخاه أو القيام بأي شيء آخر دون مال.
من الصعب التوقف عن إمداد الطفل بالمال
هناك مثل شهير يقول: “العلم في الصغر كالنقش على الحجر”.
فإذا قمت بتعويد طفلك على إعطائه المال مقابل كل شيء يقوم به.
فماذا ستفعل عندما لا تجد المال الكافي أو لم يتوفر معك.
هل ستعلمه حينها الأصول المشروعة للحصول على المال، هل ستعلمه بعد أن يفوت الآوان؟
اقرا ايضا: 10 وصايا لتكسب ابنك
أداء المهام حبا بالوالدين
يجب أن يقوم الطفل بواجباته حبا لوالديه وقناعة تامة منه بكل ما يقولون.
فإذا عجزت عزيزي الأب عن إقناع طفلك وهو صغير، فكيف ستقنعه عندما يكبر ؟
حمل تطبيق غراس واشترك معنا في مسارات عديدة متنوعة في تعديل السلوك وغرس القيم عن طريق برنامج المعايشة التربوية .