غرس القيم الدينية والتربوية وبناء الإنسان

المدونة

Screenshot 2023-05-27 075938

أهم مشكلات الأطفال الموهوبين وكيف نتجاوزها

Screenshot 2023-05-27 075938

المدونه

Screenshot 2023-05-27 075938

أهم مشكلات الأطفال الموهوبين وكيف نتجاوزها

Screenshot 2023-05-27 075938
مشكلات الأطفال الموهوبين

هل تود معرفة أهم مشكلات الأطفال الموهوبين، فمن الأسباب الرئيسية لإهدار مهارات الموهوبين وعدم استغلالها هو الجهل بدرجة حساسية الموهوبين، خاصة في مرحلة التطور، واختلافهم عن الآخرين في كثير من المجالات، كما أن الوطن يحتاج دائماً إلى أفراد أذكياء يستطيعون حل قضاياه وتحقيق تطلعاته وذلك من خلال الاستخدام المناسب لمهاراتهم وقدراتهم  والعثور على هؤلاء العباقرة في سن مبكرة وتزويدهم بالرعاية المتعمدة ربما يكون من أهم مسؤوليات المعلم و أن يصلوا إلى مرحلة البلوغ دون عيوب مستعصية أو تبديد إمكاناتهم.

الأسباب الرئيسية لإهدار مواهب الأطفال الموهوبين

هناك عدة أسباب رئيسية لإهدار مواهب الأطفال الموهوبين، منها:

  • نقص التحفيز والتشجيع  فقد يكون الأطفال الموهوبين في بعض الأحيان بحاجة إلى تحفيز إضافي وتشجيع للتطوير والتقدم في مجالات محددة، وفي حال عدم توفر هذا التحفيز من الأهل أو المعلمين، قد يؤدي ذلك إلى إهمال الموهبة وتراجع الأداء.
  • يمكن أن يكون النظام التعليمي القائم على المقررات والامتحانات القياسية لا يلبي احتياجات الأطفال الموهوبين، فقد يشعرون بالملل في الفصول الدراسية ويفتقدون التحدي، مما يؤدي إلى عدم استغلال إمكانياتهم بشكل كامل.
  • ضغوط المجتمع والأسرة ففي بعض الحالات يمكن أن تفرض الأسرة أو المجتمع ضغوطًا كبيرة على الأطفال الموهوبين لاتباع مسار معين أو تحقيق نجاحات محددة وتضع لهم توقعات غير واقعية، مما قد يؤدي إلى شعور الطفل بالإحباط والضغط النفسي.
  • نقص الدعم الاجتماعي فقد يشعر الأطفال الموهوبون بالعزلة إذا لم يكن لديهم دعم اجتماعي كافٍ من الأسرة أو الأصدقاء أو المعلمين، ويمكن أن يؤدي هذا العزل إلى فقدان الدافع والثقة بالنفس.
  • عدم الاكتشاف المبكر ففي بعض الحالات قد لا يتم اكتشاف موهبة الطفل مبكرًا بما يكفي، مما يؤدي إلى فقدان الفرص الهامة لتطوير تلك المواهب في مراحلها المبكرة.
  • قد يتعرض الأطفال الموهوبون للتمييز أو التحيز في بعض الأحيان، سواء داخل البيئة التعليمية أو في المجتمع بشكل عام، مما يعوق تقدمهم ويضع حواجز أمام تطوير مواهبهم.
  • قد تحتاج المواهب المتميزة استثمار مالي كبير لتطويرها وتنميتها، وفي حال كان الأهل أو الجهات المعنية غير مؤهلة لتوفير هذا الدعم فقد يؤثر ذلك بشكل سلبي على تطوير الموهبة.

من هم الأطفال المتفوقون؟

مشكلات الأطفال الموهوبين

الأطفال المتفوقون هم أولئك الذين يمتلكون مستويات عالية من الذكاء، والمواقف الإيجابية، والمواهب الفريدة وفقًا لما قامت به الإحصاءات المختلفة، فإن الطفل الذي يظهر باستمرار نجاحًا استثنائيًا في أي نشاط أو مجال جدير بالاهتمام يعتبر موهوبًا أو عبقري.

ومن الواضح أن التربويين وغيرهم يهتمون أكثر بالأطفال ذوي الإعاقة وضعاف العقول، بسبب العيوب التي تنجم عن عدم مواكبة الأطفال الآخرين، ولا يلاحظ المعلمون دائمًا الطلاب المتفوقين في الفصل الدراسي حيث يمكنهم إما أن يتفوقوا في الأداء أو يتقدموا على بقية الفصل، ونتيجة لذلك فإن حاجتهم الخاصة للرعاية لا يتم الشعور بها أو الاعتراف بها بشكل مناسب ومع ذلك، يحتاج الطلاب ذوو الإعاقة دائمًا إلى معلم متخصص لتزويدهم باهتمام إضافي.

وبما أن السمات النفسية منتشرة بصفة مستمرة، فمن الصعب للغاية تحديد الأمور المرتبطة بعلم النفس، ونتيجة لذلك، لا توجد فروق أو حدود واضحة المعالم تفصل المجموعات عن غيرها بشكل سريع أو حاسم.

كما ميز علماء النفس بين مجموعات الأشخاص الموهوبين جدًا والمتفوقين بناءً على مستوي الذكاء، مشيرين إلى شكل الحدود العليا والدنيا، فإن التصنيف المستخدم في هذا التخصص غير متفق عليه تمامًا.

يعتبر الأطفال الذين يحتلون قمة التوزيع السكاني بسبب مواهبهم العقلية من المتفوقين والأشخاص الموهوبون أكاديميًا أذكياء للغاية، ويبلغ معدل الذكاء لديهم 130 أو أعلى، وهم مفكرون ومنتجون مبدعون ولديهم أيضًا كفاءة استثنائية في التخصصات، ويمكنه حل كافة الأمور إذا أتيحت له الفرص التعليمية المناسبة من حل المشكلات وخلق معرفة جديدة وتحسين الثقافة في المستقبل.

الاقتراحات المقدمة للأطفال الموهوبين

بعض الاقتراحات المقدمة للأطفال الموهوبين هي كما يلي:

 يكتسب الطفل الموهوب بعض العادات غير المسؤولة إذا تم وضعه في فصل دراسي عادي على الرغم من أنه يستطيع إكمال المهام الموكلة إليه بسهولة، إلا أن هناك لحظات يختار فيها عدم التفكير أو محاولة إكمالها وغالبًا ما يطور هؤلاء الأطفال سلوكيات غير قادرة على التكيف ومعادية للمجتمع، ومع ذلك يحصل الأطفال المتفوقون على فرصة للعمل في مشاريع تدفعهم للأمام وتنمي قدراتهم الكامنة بشكل كامل في فصل معين.

 يُمنح الأطفال المتفوقون في كثير من الأحيان فرصة ترقية مزدوجة عندما لا تتوفر دروس خاصة، مما يجبرهم على التفاعل مع الأطفال الأكبر سنًا والأكثر نضجًا ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن الطفل الاستثنائي قد لا يكون دائمًا أفضل في هذه المرحلة وخاصة فيما يتعلق بالإندماج الاجتماعي وغيرها من الاهتمامات المتعلقة بالتنمية، بالإضافة إلى ذلك من المحتمل أن يواجه بعض مشكلات التكيف وحتى عندما يكون الطفل أكثر ذكاءً من الآخرين، خاصة في المجال الأكاديمي، فإن هذا لا يضمن أنه لن يواجه مشكلات التكيف الاجتماعي عندما ينضم إلى مجموعة جديدة تمامًا وفي كلتا الحالتين، إذا تم وضعه في فصل خاص، يكون قادرًا على التغلب على هذا التحدي، حيث سيكون قادرًا على التقدم في فصله والحصول على درجات النجاح بوتيرة منتظمة.

يعاني الأطفال الموهوبون في كثير من الأحيان من ضعف التكيف الاجتماعي لأنهم يستمرون لوقت أطول في الفصول العادية بسبب الواجبات الأخف مما يسهل إنجازها، كما أنهم ينهون هذه المهام بشكل أسرع من المتوقع مما يوفر عليهم الكثير من الوقت، وفي بعض الأحيان تتشتت عقول الأطفال النموذجية للبحث عن أشياء أخرى وأظهر العديد من الاطفال كفاءة استثنائية وفقًا لنتائج الأبحاث، ولكن تم إبعادهم عن المدرسة لتجنب الملل. الذي قد يشعرون به وينعكس على إنطباعهم.

سمات الأطفال الموهوبين

مشكلات الأطفال الموهوبين

تشمل سمات الأطفال الموهوبين والتي تساهم في التخلص من مشكلات الأطفال الموهوبين بعد اتباع معايير الرعاية الكافية ما يلي:

الصفات الجسدية

تظهر الدراسات التي أجريت على الأطفال الاستثنائيين أن نموهم البدني أعلى من المتوسط بالمقارنة مع الأطفال العاديين، هؤلاء الأطفال أثقل وأطول وأكثر تطوراً و يتمتعون بصحة عامة أعلى من المتوسط وسيظلون كذلك حتى مرحلة النضج وهؤلاء الأطفال الاستثنائيين لديهم مهارات حركية وسيطرة مختلفة من نوعها.

نمو الصفات العقلية

تظهر الدراسات التي أجراها العلماء أن الأطفال الاستثنائيين يتطورون بشكل كامل أكثر من الأطفال العاديين في كل شيء و يكتسبون صفات كثيرة في شخصيتهم وذكائهم، ويتعلمون المشي والكلام والقراءة في سن مبكر جدًا وكشفت الأبحاث التي أجريت على الأطفال الموهوبين عقليًا أن هؤلاء الأطفال لديهم توقعات أعلى لأنفسهم وأدائهم الأكاديمي، ويستجيبون بسرعة أكبر، ويظهرون تقدمًا أكثر وضوحًا، وينخرطون في مجموعة واسعة من الأنشطة في الفصل الدراسي، ولديهم اهتمامات أكثر تنوعًا من الأطفال العاديين.

قال بعض الباحثين إن الأطفال ذوي معدلات الذكاء الأعلى هم أقل اهتمامًا بالمواضيع الإجرائية مثل التدريب البدني وأكثر اهتمامًا بالمواضيع المجردة مثل الأدب والمناقشة وما إلى ذلك كما تم اكتشاف أنهم منعزلون إلى حد ما، كما أظهرت الدراسات أنه وفقًا لمقاييس المزاج والنضج الاجتماعي، كان أداء الأطفال المتفوقين أفضل من المتوسط ومعظم الأطفال الموهوبين يدركون مواهبهم ويستغلونها، وفقًا للأبحاث و لديهم عمليات عقلية متطورة للغاية، ويولدون أفكارًا بسهولة، ويستطيعون تحديد الثغرات ونقاط الضعف في القضايا.

 الصفات الشخصية للأطفال الاستثنائيين

تكشف الدراسات عن وجود علاقة قوية وإيجابية بين الشخصية والإتقان والأطفال الموهوبون هم بلا شك أكثر جاذبية وشهرة وطموحًا واهتمامًا واجتهادًا من الأطفال العاديين ويمكنهم تحمل الإحباط بشكل أفضل من أي شخص آخر، وعادةً ما يكون لديهم دافع هائل للتعلم والإبداع.

أصحاب الإنجازات العالية تشمل صفاتهم الآتي: هم متهورون، وأنانيون، متحمسون للغاية، ومهتمون جدًا بالتعبير الفني والتفكير التأملي، ووفقًا لبعض علماء النفس فإنهم عادة ما يكونون متحمسين وقابلين للتكيف وحساسين مليئين بالاقتراحات المفيدة، وتشير العديد من الأبحاث التي أجريت مؤخرًا إلى أن الناس ينظرون إلى إبداعهم وتفوقهم على أنه امتداد للعب الأطفال أو بديل له والخيال الدقيق والأفكار وأحلام اليقظة التي يتم تجاهلها بحرية في مرحلة الطفولة هي مصدر الأفكار الإبداعية، وبينما يقوم الأفراد العاديون بقمع الأفكار الناشئة والمبتكرة والمشرقة، فإن الأطفال الاستثنائيين يتبنونها بسهولة.

 السمات الاجتماعية والتاريخ العائلي

مشكلات الأطفال الموهوبين

عادةً ما يأتي الأطفال الأذكياء من آباء متعلمين ومحترفين بالإضافة إلى ذلك، فهم جزء من أعلى مجموعة مهنية ممثلة في الأطباء والعلماء وكبار الموظفين، ويعيشون في بيئة مرموقة وداعمة، كما إنهم اجتماعيون ومطيعون وتشير الدراسات إلى أن هؤلاء الأطفال محبوبون للغاية ويسعى إليهم أقرانهم وكبار السن وإنهم يمتلكون جميع السمات المذكورة سابقًا، ولأن سمة الإنطواء هي الركيزة الأولى لهم مما يجعلهم منغلقون على أنفسهم ويتجنبون الجماعة، يعتقد بعض الباحثين أن هؤلاء الأطفال خجولون ويستمتعون بالعزلة والوحدة ويعتقدون أيضًا أن القليل منهم لديه اهتمام بالجنس الآخر بالإضافة إلى السمات الاخري  يفضل هؤلاء الأطفال دائمًا الألعاب التي تتطلب الحكم والمعالجة الدماغية، وهم أكثر نضجًا سواء اجتماعيًا وعاطفيًا بالمقارنة بالأطفال في نفس عمرهم.

أهم مشكلات الأطفال الموهوبين وكيف نتجاوزها

أهم مشكلات الأطفال الموهوبين واهم الحلول المقترحة الآتي:

 سرعة الاستيعاب:

يتميز الطفل الذكي بسرعة الفهم ويجد أنه من الأسهل ربط ما يتعلمه بأشياء أخرى أكثر من الآخرين ويمكنه من إدراك الصورة بوضوح وبأقل قدر من الشرح، عندما يتعلق الأمر بالمواقف الفريدة التي تحيد عن تفسيراتها، ويمكن أن تتطلب الموهبة تحقيقًا أو نقاشًا إضافيًا ويخصوضها بسهولة، بغض النظر عن المجال – القانون، أو اللغة، أو أي تخصص علمي آخر.

مصدر مشكلات الأطفال الموهوبين

 من المحتمل أن تصبح هذه القدرة اللغوية الاستثنائية عائقًا أمام المعلم عند قيادة الدرس أو أثناء تدريس الموهوبين وكل جلسة يتبني مجال الجدل، وهناك مناقشات ومحادثات لا نهاية لها تستمر وانحراف عن المسار المقصود لموهوب وفي واقع الأمر، قد يجد المعلم نفسه في بعض الأحيان في حيرة من أمره في الرد على انتقادات النابغة وتوصياته مما يجبره على الصراخ على الطفل أو إسكاته لمنعه من الكلام، كما أنه يتلاعب بآراء أصدقائه عندما يناقشونها و يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاعر الارتباك أو التشتيت أو الانزعاج.

الحلول المقترحة 

على المعلم أن يفهم أن الطالب يحتاج إلى مقرر يسمح له بالتوجيه اللغوي بالشكل الذي يرضيه، ومن هنا يجد العبقري نفسه يحل الألغاز اللغوية، ويقيم العبارات ذات المعاني المتعددة أو المربكة، ويخوض المناقشات بدلًا من الحجج التي يفرضها على الجميع، ويتم تتبع الظواهر اللغوية مثل السجع والجناس ويضع الحدود لما يمكن القيام به، وما لا يمكن معالجته يتطلب من المربي أن يكون حازماً إلى حد ما، ولكن يجب عليه أن يفعل ذلك أثناء محاولته إقناع العبقري بمزايا وأهداف هذه الحدود على عكس زملائه، يمكن إقناع العبقري بالتفكير الأكثر تعقيدًا بسبب تفوقه ويكون قادرًا على رؤية الصورة مهما بلغ حجمها والنتيجة المتوقعة مقدما؛ مما يسهل قدرة المعلم على أن يشرح له الأسباب الكامنة وراء الحد من قدرته على المناقشة والجدال.

الكمالية:

يهدف النابغة باستمرار إلى التميز في كل ما يفعله و يستمتع بالتعلم والمتابعة والتطوير، بالإضافة إلى ذلك، فهو مبدع وموهوب وهذا يمنحه الفرصة للقيام بعمل أفضل في كل ما يفعله وأن يصبح أفضل من نفسه، كما أنه يستمتع بفقدان نفسه في نشاط يختبر قدراته العقلية ويتطلب العمل والتفكير والانغماس بمعدل أكبر، كما أنه يستمتع بإنهاء المهمة والتأكد من عدم ترك أي شيء غير مكتمل.

المشكلة الأساسية 

هي أن الطفل الذكي يكون أكثر وعيًا بأخطائه من أقرانه عندما يتعلق الأمر بالوظائف التي يكملها وأحيانا يلاحظ أخطاء في أشياء يغفل عنها المعلم نفسه، وبالتالي فإنه كثيرًا ما يعاني من مشاعر الرضا، ومما يزيد الأمور سوءًا أنه يحمل خوفًا داخليًا من أن آراء أقرانه والمعلمين عنه ستتغير ونلاحظ العبقري يجلد نفسه ويتعب من القضايا الصغيرة بسبب أخطائه وخوفه من فقدان مرتبته وسمعته المتميزة، كما يجد صعوبة في الشعور بالرضا وقد يصل الأمر إلى حد جعله يتخلى عن المحاولة على الفور لأنه يعتقد أنه لن يتمكن أبدًا من الوصول إلى المثل الأعلى الذي يتصوره والذي لا يمكن تحقيقه في كثير من الأحيان.

الحلول المقترحة

بما أن هذا قد يكون من أصعب الأمور التي يجب على الطفل الذكي التعامل معها، فيجب على المعلم الحذر من تشجيع الطفل بشكل المفرط على سبيل المثال، يحرص المعلم على الثناء على (عملية العمل) بدلاً من (نتيجة الوظيفة)، وبالتالي فإن الثناء على الجهد المبذول يجب أن يأخذ في الاعتبار أي قصور في النتيجة، بالإضافة إلى ذلك يجب على المعلم أن يكون قدوة للآخرين من خلال الاعتراف بأخطائه وتقديم تصحيحات مباشرة، بالإضافة إلى ذلك يجب على المعلم أن يكون حذرًا عند مدح العبقري ووضع معايير عالية لسلوكه أمام الآخرين.

وأخيرًا عليه أن يعترف أمام الطفل بالطرق الإبداعية والخيالية التي صحح بها الناس أخطائهم، ويهدف الموهوب بشكل مستمر إلى التميز في كل ما يفعله ويستمتع بالتعلم والمتابعة والتطوير، بالإضافة إلى ذلك، فهو مبدع وموهوب وهذا يمنحه الفرصة للقيام بعمل أفضل في كل أموره.

التمييز بين الأقران

عادةً ما يشعر الشخص الذكي بأنه فريد ومختلف عن الآخرين وفهمه أسرع، وإجاباته أكثر دقة، وكثيرًا ما تكون لديه اهتمامات أو هوايات أعمق وأكثر تعقيدًا وقدراته العقلية الفائقة هي السبب في هذا التميز، فبينما يلعب أصدقاؤه الكرة كل يوم، قد يكون يقرأ كتابًا لعلم النثر على الرغم من أن العديد من المدربين يتجاهلون هذا الجانب من العبقرية، أيضًا على الرغم من تفوقه الجسدي، إلا أنه لديه ميل إلى الحركات المعقدة، بالإضافة إلى الأشياء الأخري المختلفة، يتم استخدام كل هذه الطاقة بداخله لأغراض مختلفة وفي بعض الأحيان يجذب انتباه أصدقاؤه إليه بأفعال تثير الانتباه كالأعمال البهلوانية وغيرها.

مصدر المشكلة

يعاني العبقري من شعور بالغربة عن أقرانه بسبب الفروق الملحوظة بينهم ويمكن أن يجعل من الصعب عليه إنشاء علاقات أو تطويرها أو تقويتها وقد يؤدي هذا التفاوت أيضًا إلى تباطؤه، والثقة في مهاراته، والتخلي عن فكرة الممارسة والتحسين وعيش هذه التجربة مرة أخرى في سن مبكرة قد يؤدي أحيانًا إلى الغرور، أو الرأي المتدني تجاه الآخرين، أو الشعور بالوحدة، والانطواء، ونقص المشاركة الاجتماعية، ربما كانت إحدى أكبر العقبات التي تحجب  نجاح العديد من الأشخاص العظماء عبر التاريخ هي مهاراتهم الاجتماعية الضعيفة، وتجاهلهم للمعايير المجتمعية مثل الحشمة والأدب، وعدم قدرتهم على نقل أفكارهم بشكل فعال إلى الاخرين وهو ما أثبتته الأبحاث العلمية المعاصرة، لقد اكتشفوا أن العبقرية والذكاء وحدهما لا يكفيان لتحقيق النجاح في مكان العمل، أو في الفصل الدراسي، أو حتى في حياة الفرد الشخصية؛ بل يجب الجمع بين الذكاء والعبقرية والمهارات الاجتماعية الكافية.

الحلول:

 يجب على الموهوبين أن يكونوا حريصين دائمًا على التواصل والتفاعل مع الآخرين الذين يشاركونهم اهتماماتهم وينبغي أيضًا تشجيعهم على الاختلاط وبناء صداقات مع المتميزين وهذا سيمنحهم إحساسًا دائمًا بأنهم ليسوا وحدهم وأن هناك مجالًا كبيرًا للتحسين من أنفسهم، ويجب أن يحصل النابغة أيضًا على تعليمات مباشرة للمساعدة في تقنيات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى شرح لأهميتها بدلاً من الاعتماد فقط على التنشئة الاجتماعية، كما يجب عليه أن يتلقى التعليم المناسب في هذه المجالات ويتأكد من أنه يضعها موضع التنفيذ.

مشكلات الموهوبين والمتفوقين

أظهرت العديد من نتائج الأبحاث أن نسبة ملحوظة منهم لديهم مجموعة متنوعة من القضايا ويواجهون تحديات تعليمية واجتماعية وهذه القضايا والتحديات تعرضهم لخطر عدم الاستقرار النفسي، وخلق الصراع والتوتر داخلهم، كما يتولد لديهم استعداد للانحطاط والتدهور، بالإضافة إلى ذلك فإنه يفقد الناس ثقتهم وحماسهم .

يواجه الأفراد الموهوبون والمتفوقون عددًا من المشكلات التي تنبع من خصائصهم وسماتهم الفريدة على سبيل المثال، الحساسية المفرطة، والعواطف الشديدة، والكمال، والنمو غير المتكافئ أو غير المتزامن، وما إلى ذلك وتساهم أيضًا عوامل عائلية ومدرسية وبيئية أخرى في إحداث بعض المشكلات، ويمكن تلخيص بعض هذه القضايا على النحو التالي:

مشكلات سمات وخصائص شخصية الموهوب والمتفوق

مشكلات الأطفال الموهوبين

قد تكون موهبة الطالب الاستثنائية وطاقته عائقاً أمام توافقه الاجتماعي، مما يجعل من الصعب عليه تكوين علاقات وصداقات إيجابية مع الآخرين، كما أنه يعرضه لخطرالاستبعاد من قبل أقرانه، مما قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة وسوء حالته النفسية.

يكون أداء الطفل الموهوب أعلى مقارنة بأقرانه الذين يتطلع إلى صحبتهم والذين هم في مثل عمره، بينما يحمل أيضًا أوجه تشابه مع الأفراد الأكثر خبرة ممن هم أكبر منه سنًا، فيعرضه لمخاطر الصراع بين رغبته الشديدة في التعامل مع أقرانه في نفس عمره.

يشعر الطفل الموهوب بأنه فريد ومميز عن زملائه في الفصل لذلك يشعرون بالغيرة والحسد وقدراته على مواكبة الأحداث بشكل أسرع، وهم يضغطون عليه ومن الممكن أنهم ضايقوه بالإشارة إليه بـ “الفيلسوف” أو “العقل الكبير”، أو تجاهلوه أو تجنبوه وبهذا المعنى، كثيرًا ما يشير المراهقون إلى بعضهم البعض بأسماء مستعارة مثل “محراث) أو (موس)، بدلا من ذلك (سوسة الكتب) وهكذا، يمتنع الطالب من الاتصال مع أقرانه، ويختار بدلاً من ذلك العزلة و التراجع والهروب إلى عالمه الخاص، منشغلاً بمساعيه الإبداعية أو العلمية أو الأدبية أو الموسيقية.

من الممكن أن يختار بعض الأشخاص الموهوبين بشكل استثنائي إخفاء مواهبهم وإنكار قدراتهم العادية من خلال التصرف كما لو أنهم متوسطون أو حتى أغبياء ونتيجة لذلك، فإنهم يحققون أو يؤدون في كثير من الأحيان أقل مما تسمح به قدراتهم ويقول إنه لا يعرف كيف يرد على استفسارات المعلم ويتجاهل دراسته للحصول على الاستحسان والوفاء من أصدقائه، وبما أن تجاهل الأداء يعد من استراتيجيات التكيف غير الطبيعي، فإنه يبدو أن هناك تفاوتاً كبيراً بين إنجازه المحتمل والإنجاز الفعلي.

القلق والتشاؤم والشعور بالاكتئاب

تنبع هذه المشاعر من وعيهم الحاد بالقضايا المجتمعية والعالمية، وشعورهم بالالتزام الأخلاقي برعاية الآخرين، وعجزهم في مواجهة الظروف الأليمة ويُظهر الأطفال الموهوبون مشاعر قوية، بالإضافة إلى تطور دماغي ولغوي استثنائي ويكتسبون قواعد أخلاقية ومجموعة من القيم في سن مبكرة ويتبنون القيم والمعتقدات السامية و ينغمسون تمامًا في المعاني والدلالات، ويتقبلون تجارب الآخرين، ويعيشون مع أحزانهم، ويتعاطفون معهم، ويفكرون كما لو أنهم ناضجون في القضايا المعقدة، والأحداث التي تدور حولهم، والتهديدات والمشاكل التي تواجههم وكثيرًا ما يشككون في القواعد والإجراءات الحالية ويرون وجود تضارب أو خلاف بين المثل والمبادئ والسلوك الفعلي أو الواقع وبسبب نموهم النفسي وعدم نضجهم العاطفي، فإنهم يشعرون أيضًا بالعجز عن التأثير والتحكم في العالم من حولهم وتقبل تناقضات الواقع، مما يجعلهم يشعرون بالارتباك والقلق والاكتئاب وربما اليأس.

القضايا التي تنبع من البيئة الأسرية

يمكن الإشارة إلى الأسرة على أنها “الرحم الاجتماعي الأول” للطفل أثناء تربيته وهذا ما يفسر أهمية وشدّة تأثيرها على تربية الطفل وهناك عدة عوامل تؤثر على معالم هذه البيئة الاجتماعية، بما في ذلك حجم الأسرة وتركيبتها، والمستوى الاجتماعي والاقتصادي، ووضع الطفل داخل الأسرة، وأساليب الأبوة والأمومة الشائعة في المجتمع ويتم تعلم تقنيات السلوك الاجتماعي في المقام الأول من الأسرة، كما اتفق الأكاديميون الذين يدرسون الصحة العقلية والتعليم على ذلك.

يمكن استنتاج أن البيئة الأسرية هي بمثابة بيئة نموه، وتكوين سمات شخصيته الأولى، والمصدر الرئيسي لإشباع رغباته، فضلاً عن تحفيزه وتنمية طاقته وفي هذه البيئة، يخضع الطفل لعملية تنشئة اجتماعية منهجية ويواجه ردود فعل فورية على استكشافه وتجريبه الأولي بالإضافة إلى ميله إلى الانحراف عن معايير التفكير المعروفة.

الضغوط النفسية والإحباطات الناجمة عن الاختلافات في مظاهر النمو

وفي حين يبدو أن نمو الطفل الموهوب يسير بمعدلات متفاوتة من السرعة، وكأنه نسيج فريد يجمع بين مراحل نمو مختلفة وأعمار مختلفة، فإن الطفل العادي يبدو متسقا أو متوافقا من حيث نموه الجسدي والعقلي والعاطفي والاجتماعي حسب عمره الزمني، وقد تكون قدراته المعرفية وفهمه للقراءة وطريقة تفكيره أعلى من عمره الزمني، لكن مهاراته الحركية وتعامله مع المواد رغم خياله المجنون وتطلعاته إلى تحقيقها على أرض الواقع، إلا أنه غير قادر على ذلك بسبب إمكانياته الجسدية المحدودة.

مهارات الاطفال الموهوبين 

وبعيدًا عن كل هذه الاعتبارات، هناك إجماع عالمي على أن تعليم الأطفال الاستثنائيين يجب أن يركز بشكل متساوٍ على تنمية المعرفة والمهارات المطلوبة بالإضافة إلى الأهداف العقلية الأخرى وتتكون هذه الأهداف الإضافية من:

  • الفهم النقدي للقضايا
  • طرق حل المشكلات
  • التحليل في الفصل الدراسي
  •  الموضوعية العلمية 
  • التفكير المبني على المفاهيم واللغة
  •  تقنيات التعلم الموجه ذاتياً
  • تعزيز الإبداع 
  • الاهتمامات وتعزيز المشاعر.

الهدف من تنمية الأطفال الموهوبين

يكمن الهدف في الوقوف على أسباب المشكلات والتخلص من مشكلات الأطفال الموهوبين:

  •  زيادة عدد المبدعين والمبتكرين والموهوبين من خلال التدريب في مجالات التفكير والقيادة والإدارة والإبداع والموهبة والابتكار والاختراع وما شابه ذلك.
  •  دعم إطار الابتكار على مستوى الدولة.
  •  تشجيع القدرات الابتكارية والفكرية للدولة.
  •  استخدام التواصل والتدريب للمساعدة في العثور على الأفراد المبدعين والموهوبين.
  • دعم المؤسسات التعليمية ودفعها إلى تبني أفكار الابتكار والإبداع والموهبة والإدارة والقيادة والتفكير بما يساعدها على تحقيق إمكاناتها وبناء ثقتها بنفسها.
  •  تشجيع التلاميذ والطالبات على اكتساب وتطبيق أفكار الإبداع والموهبة والإدارة والقيادة والتفكير.
  • دعم المنح الدراسية لدراسة المجالات التخصصية للموهوبين المتميزين.

اقرأ المزيد عن:

آداب الطعام والشراب للأطفال

أفكار تساعد على تنمية موهبة الأطفال الموهوبين 

لقد قمت بتضمين بعض الأفكار التي يمكن أن تساعد على تنمية موهبة أطفالنا خلال سنوات تكوينهم والتخلص من بعض مشكلات الأطفال الموهوبين:

  • امنح طفلك اهتمامك الكامل عندما يتحدث.
  • امنح طفلك إمكانية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من التجارب المسلية، مثل الذهاب إلى المتاحف والمواقع الأثرية والمعارض كما ينبغي منحه إصدارات متنوعة وكتب ومواد إثرائية وثقافية متنوعة.
  • لا تجبر ابنك على أن يكون له اهتمامات معينة امنحيه الفرصة للتحقيق بشكل مستقل فهو قادر على القيام بذلك.
  • الامتناع عن استخدام الأساليب التخويف وخاصة تلك التي تغرس الخوف من الفشل، وإعطاء الطفل الفرصة للمحاولة مرة أخرى.
  • شجع طفلك الذكي على اللعب والاسترخاء والمشاركة في الأنشطة التي يختارها، وليس لأنها ستجعله أكثر ذكاءً.
  • امنحه مساحة للتأمل والتفكير والحلم دون الإفراط في الأنشطة الثقافية. 
  • يجد الطفل الذكي صعوبة في الإبداع عندما يكون جدول أعماله مليئًا بالأحداث المعدة مسبقًا.
  •  شجعي طفلك على مواصلة الاستكشاف والتجربة مع تعليمه قبول الأخطاء والتعلم منها بطريقة هادئة ومتماسكة.
  • شجع طفلك على استخدام خياله والسماح لهم بالانتقال بسهولة بين الواقع والخيال؛ مساعدتهم على إنشاء النظريات والأطر الإبداعية؛ استخدم الفكاهة والفرح. 
  • حاول غرس إجابات جديدة في طفلك بدلاً من الاعتماد على الحلول الموجودة مسبقًا والتي قد يجدها الطفل جاهزة وسهلة الاستخدام. 
  • ربِّي طفلك على أن يكون منفتحًا ومرنًا وغير جامد في التفكير وامنحهم حرية الاختيار واتخاذ القرارات.
  •  حث طفلك على تولي مسؤولية حل مشاكله وموضوعاته من خلال التوصل إلى حلول جديدة ومبتكرة من تلقاء نفسه، بدلاً من الاعتماد على المساعدة الخارجية.
  • ضع توقعات معقولة لطفلك؛ لا تدعهم يشعرون بالسعادة لدرجة أنهم يشعرون بالعجز وخيبة الأمل إذا لم يلتقوا بهم، ولا تجعلهم يشعرون بالضعف لدرجة أنهم يفتقرون إلى القيمة الذاتية ولا يتم تقدير جهودهم.
  • لا تحكم أبدًا على طفلك من خلال إخوته أو من خلال أطفال أي من أصدقائك. 
  •  اسمح لطفلك بمتابعة أهدافه لأنه هو الشخص الذي يمكنه تقييم قدراته وحدوده بشكل أفضل من أي شخص آخر.
  • اشكر طفلك على قيامه بالمحاولة؛ وبغض النظر عن النتيجة، فإنه ينبغي الثناء عليه لبذل جهد صادق.
  •   لا ينبغي أن تتوقع أن يكون ابنك دائمًا ممتازًا في كل شيء.

أهمية بناء شخصية الطفل الموهوب

يمكن استغلال الطفل لتعزيز الإيمان وتكوين شخصية قائمة على القيم الدينية من خلال توجيهه نحو دراسة الدين والتعلم من المصادر الموثوقة، كما يمكن تشجيعه على الاستماع إلى العلماء والمشايخ الموثوق بهم والمشاركة في الأنشطة الدينية المفيدة، ويجب توفير بيئة داعمة ومثيرة للاهتمام بالدين دون إجبار، لمساعدته في تجنب الجهل والضلال وتطوير فهمه الديني.

إن بناء شخصية الطفل تُعتبر فترة حاسمة في حياة الإنسان، حيث يتشكل فيها الهوية الشخصية وتتضح القيم والمبادئ التي يتمسك بها الطفل لتظل معه في حياته المستقبلية، كما أن بناء شخصية الطفل تساعده على التعامل مع التحديات بثقة ويقوده نحو تحقيق أهدافه وتطلعاته في الحياة.

دور تطبيق غراس القيم في اكتشاف طفلك الموهوب

يلعب مشرفينا ومعلمينا في تطبيق غراس القيم دورا بالغ الأهمية ليس فقط في الحرص علي الترقي بمستوي أبنائنا علميا لكن أيضا في الملاحظة الدؤوب لمواهب ومهارات الأبناء ، ومن ثم إعداد التقارير اللازمة لأولياء الأمور وعمل خطة موجهة لاستغلال هذه المواهب والسعي لإثرائها .

خلاصة القول: يمكن حل مشكلات الأطفال الموهوبين بسهولة إذا تم التوصل إلى أسباب المشكلة ومراعاة أفكار الطفل وتفقده من وقت لآخر، ويدعم موقع غراس كافة الأفكار الهادفة التي تزيد من إدراك وبناء الشخصية بشكل متكامل.

شارك

الوسوم

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top