قال تعالى: “وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا” فالإنسان يقضي حوالي ثلث حياته في النوم، فالنوم له أهمية كبيرة في صحة الإنسان، وقد قال تعالى: “وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُون”، فقد اختتم الآية بكلمة (يسمعون)، مما يدل على وجود علاقة تربط بين النوم والاستماع، وسوف نتعرف على آثار سماع القرآن أثناء النوم على الأطفال، حيث قام العلماء بعمل تجربة وهي قراءة بعض المعلومات على الأشخاص وهم نيام مع عمل مسح أشعة رنين مغناطيسي للدماغ فوجدوا استجابة للدماغ لهذه المؤثرات الصوتية الخارجية.

آثار سماع القرآن أثناء النوم على الأطفال

القرآن من الناحية العلمية والنفسية والعقلية له العديد من التأثيرات الإيجابية على الأطفال والكبار عند سماعه، ومن ضمن هذه التأثيرات:

• فقد ثبت بشكل علمي أن الاستماع إلى القرآن يساهم في تعزيز القدرات العقلية، فالترددات الكهربائية التي تصدر عنه بمثابة غذاء فعال للعقل.
• عند السماع للقرآن يقوم العقل بإصدار عدة موجات وهي مجموعة من الترددات والطاقات يطلق عليها موجات العقل وتتغير حسب الآيات والسور.
• هذه الموجات تعمل على زيادة القدرة العقلية للطفل إلى حد كبير، وتزيد من معدل ذكاؤه وتنشط عقله.
• الحفاظ على خلايا المخ حية وسعيدة طوال الوقت حتى مع الضغط، مما يعمل على الحد من الحزن والاكتئاب والضجر والنسيان، فهو مقوي للذاكرة ويجعل الطفل سريع الحفظ.
• حماية الطفل من ضمور المخ الناتج عن التوتر والقلق والضغط الشديد.
• الشعور بالهدوء والاسترخاء والتنعم بنوم هادئ ومريح.

حكم تشغيل القرآن عند النوم واستمرار القراءة بعد النوم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا أنه لا مانع من تشغيل القرآن قبل النوم، وأن يبقى المذياع أو نحوه عاملا أثناء نوم الشخص، وأن ذلك لا حرج فيه، وذلك في الفتوى رقم: 10010 ففي تشغيل سورة البقرة أو غيرها أثناء النوم، خير وبركة إن شاء الله، وإن كنا قد ذكرنا في الفتوى رقم: 239566 أن طرد الشياطين من البيت ونحو ذلك، لا يحصل بمجرد استماعها، بل لا بد من تلاوتها ليحصل ذلك.

والله اعلم .

حمل تطبيق غراس وعلم طفلك القرآن

تعلم القرآن عبر تطبيق غراس المتخصص يعد تجربة فريدة ومثمرة، حيث يتيح للمستخدمين الاستفادة من العديد من المميزات القيمة. أحد أبرز هذه المزايا هو توفير واجهة سهلة الاستخدام ومحتوى تعليمي متنوع ومبتكر. يقدم التطبيق دروساً متقدمة في تجويد القرآن وقواعد التلاوة، مما يساعد المتعلمين على تحسين مهاراتهم القرآنية بشكل فعال.

علاوة على ذلك، يوفر التطبيق فرصًا لتحسين التلاوة بصوت مؤثر وتفاعلي، مما يعزز فهم ونطق الكلمات بشكل صحيح. كما يتيح للمستخدمين الوصول إلى مقاطع صوتية لأشهر القراء، مما يعزز تجربة الاستماع والفهم.

تتيح وظيفة تتبع التقدم للمتعلمين مراقبة تطورهم والعمل على تحسين نقاط الضعف. وبفضل تقنيات التعلم الآلي، يتيح للتطبيق تقديم تحليل شامل لأداء الطالب وتقديم توجيهات مخصصة لتحسين الأداء.

في الختام، يبرز تطبيق غراس المتخصص كخيار مفضل لمتعلمي القرآن بفضل مزيجه الفعّال بين التكنولوجيا والتعليم الشامل، مما يسهم في تحفيز وتسهيل عملية تعلم كتاب الله وتحقيق الرغبة في تطوير المهارات القرآنية.

لقد علم الغرب العلاقة الوطيدة بين حاسة السمع والنوم ويحاولون استغلالها بشتى الطرق من خلال ترديد ما يرغبون في حفظه قبل النوم، وكذلك استخدام الموسيقى لتأدية هذا الغرض والاسترخاء، ولكن نحن المسلمون لدينا ما هو أفضل، فلدينا القرآن الكريم.