سوف نتحدث أحبائي الأطفال اليوم عن قصة كرم الليث بن سعد مع الناس، وضيوفه، والعلماء، وكيف كان كريما معطاءًا لا يبخل على أحد مما أتاه الله، حيث كان الليث بن سعد غنيا ويمتلك الكثير من الأراضي، وكان سخي في قضاء حوائج الناس.
من هو الليث بن سعد
شَيْخُ الإِسْلاَمِ الإِمَامُ الحَافِظُ العَالِمُ أَبُو الحَارِثِ اللَّيْثُ بنُ سَعْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الفَهْمِيُّ القَلْقَشَنْدَي (94 هـ/713 م – 175 هـ/791 م) فقيه ومحدث وإمام أهل مصر في زمانه، وصاحب أحد المذاهب الإسلامية المندثرة. وُلد في قرية قلقشندة، من أسفل مصر، وأسرته أصلها فارسي من أصبهان.
كرم الليث بن سعد
كان الليث بن سعد غنيا يمتلك الكثير من الأراضي، وكان يجلس كل يوم لقضاء حوائج الناس.
فلا من أحد يسأله شيئ إلا وأعطاه، فكان لا يرد سائلا ابدا، سواء كان طلبه كبير أو صغير.
كم كان يتصدق على 300 مسكين كل يوم.
ومن أخلاق وشدة كرم الليث أنه كان لا يتناول الغذاء أو العشاء إلا مع الناس، يأكل معهم ويطعمهم من أشهى وألذ المأكولات.
قصة الليث مع المرأة والعسل
ومن الأدلة على كرم الليث بن سعد حين جاءته امرأة ذات يوم.
وقالت له: “إن ابني مريض واشتهى عسلا”.
فأمر الليث غلامه أن يعطي المرأة وعاء كبير من العسل.
وقال: “سألت على قدرها، وأعطيناها على قدر السعة علينا”
أي سألت على قدرها وأعطيناها على قدرنا.
اقرا ايضا: قصة توبة بشر بن الحارث
الليث وإكرام العلماء
من أدلة كرم الليث بن سعد مع العلماء كثيرة جدا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:
ذات يوم احترقت جميع كتب عبدالله بن لهيعة وهو واحد من كبار العلماء، فقام الليث بن سعد بإرسال ألف دينار له (وكان الدينار في هذا الوقت من الذهب يزن حوالي 4.25 جرام ذهب في الوقت الحالي).
قام بإعطاء الإمام مالك بن أنس ألف دينار.
وكذلك قام بإعطار منصور بن عمار الواعظ وخادمه ألف دينار.
وكان يرسل لمالك كل عام مائة دينار، فكتب إليه مالك ذات مرة: على دين، فأرسل له الليث 500 خمسمائة دينار.
الليث بن سعد وأضيافه
كان الليث شديد الكرم مع ضيوفه، فكان عندما يسافر يأخذ ثلاث سفن معه.
سفينة لعائلته، وسفينة لمطبخه، وسفينة لضيوفه.
رحم الله رجلا سمحًا إذا باع
اشترى بعض الناس ثمارًا من الليث بن سعد، فاستغلوها، وطلبوا منه أن يرجعوا في البيع.
فوافقهم ثم أعطاهم خمسين دينارًا، فسأله ابنه الحارث عن ذلك!
فقال: “اللهم غفرانا ؛ إنهم قد كانوا أملوا فينا أملا، (أي: ظنوا فينا خيرا، ورغبوا أن تكون ثمارنا أفضل ،فأحببت أن أعوضهم من أملهم بهذا”.
من صنع إليكم معروفًا فكافئوه
خرج الليث إلى الحج ذات مرة، وقدم إلى المدينة، فأرسل إليه مالك بن أنس بطبق من الرطب (البلح الرطب).
فعندما رد الليث الطبق إلى مالك وضع عليه ألف دينار ورده إليه.
الدروس المستفادة من قصة كرم الليث بن سعد
- الكرم وعدم رد السائل.
- السماحة في البيع والشراء.
- مكافأة من صنع إلينا معروفا.
في القصص دائما العبرة، ومنها نستقي القيم ، ودائما غراس القيم هو سبيل التربية الصالحة .
حمل تطبيق غراس من هنا