غرس القيم الدينية والتربوية وبناء الإنسان

المدونة

Screenshot 2023-05-27 075938

ابن سمعون من رجل عاري إلى إمام كبير

Screenshot 2023-05-27 075938

المدونه

Screenshot 2023-05-27 075938

ابن سمعون من رجل عاري إلى إمام كبير

Screenshot 2023-05-27 075938

إن الله قادر على تغيير الأقدار والأكوان بين ليلة وضحاها بكلمة واحدة (كن فيكون)، وسوف نتعرف اليوم أحبائي الأطفال على واحدة من أجمل القصص، التي نرى فيها عظيم لطف الله وكرمه مع عباده الصالحين، واليوم مع قصة ابن سمعون من رجل عاري إلى إمام كبير، وكيف كان لا يملك شيئا، وذهب للحج وهو لا يملك ما يستر به نفسه، وتحول بعدها لواعظ وإمام كبير.

ابن سمعون من رجل عاري إلى إمام كبير

كان ابن سمعون يعمل في بداية حياته وأوائل عمره كاتبًا في مدينة بغداد ويتقاضي أجرا على ذلك.

وكان بارًا بأمه كثيرا وينفق على نفسه وعليها من هذا العمل، وذات يوم وهو يكتب بجوار أمه.

قال لها: “أتمنى أن أحج بيت الله الحرام”.

قالت له: “يا ولدي كيف تستطيع الحج، بدون مال؟!”.

نامت أمه ثم اسيقظت بعد ساعة وقالت له: “يا ولدي، حُج”.

فقال لها:”رفضت قبل النوم ثم وافقتي بعد أن استيقظتي؟!”.

قالت: “رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال لي: أتركيه يحج؛ فإن الخير له في حجه في الدنيا والآخرة”.

ففرح أبن سمعون بهذه الرؤية المبشرة، وباع دفاتره وأعطى أمه ثمنها لكي تنفق على نفسها وقت غيابه، وذهب ليحج مع الحجاج.

رحلة التحول في الحج من رجل عاري إلى الإمام والواعظ الكبير ابن سمعون

وصل الحجاج إلى الميقات (وهو المكان الذي يحرم- أي ينوي فيه- الحجاج الدخول في مناسك الحج).

فأحرم جميع الحجاج وعقدوا النية لتأدية المناسك، ولبسوا ثياب الإحرام.

ولكن لم يكن مع إبن سمعون إحرام يلبسه، فبقي عريانا متخفيا، وكان يصبر على الجوع ما استطاع.

وعندما اشتد به الجوع ولم يعد يتحمله، ذهب ليبحث عن قوم يأكلون مع الحجاج، ونظر إليهم، ولكنه استحى أن يطلب منهم طعام.

فالتفتوا له وأعطوه قطعة من الخبز، وكان يكتفي بهذه القطعة طوال يومه.

ووجد ابن سمعون رداء زائد مع رجل، فقال له: “أعطه لي أستتر به، فأعطاه له، فجعل نصفه على كتفه ونصفه على وسطه، وأحرم فيه”.

ابن سمعون

دخول الكعبة والدعاء إلى الله تعالى

دخل ابن سمعون مكة، وطلب من أحد من بني شيبة (الذين معهم مفتاح الكعبة) أن يدخله الكعبة.

وأخبره بفقره ، وأنه يتمنى أن يدخل الكعبة منذ زمن طويل.

فأدخله إلى الكعبة بعد خروج الناس، وأغلق عليه الباب.

فدعا ابن سمعون لله تعالى قائلا: “اللهم إنك بعلمك غني عن إعلامي بحالي، اللهم ارزقني معيشة أستغني بها عن سؤال الناس”.

فسمع ابن سمعون قائلا يقول من خلفه: “اللهم ارزقه عيشًا بلا مشقة”.

فالتلفت ابن سمعون خلفه، ولكن لم يجد أحد، وتكرر هذا الصوت ثلاث مرات.

اقرأ ايضا : قصة توبة بشر بن الحارث

زواج ابن سمعون

عاد ابن سمعون إلى بغداد وقد استجاب الله دعوته، وكان أولها أن رزقه الله الزوجة الصالحة.

كان الخليفة يرغب أن يزوج جاريته (خادمته) لرجل صالح.

فقال له أعوانه: “قد وصل ابن سمعون من الحج، وهو يصلح لها”.

وافق الخليفة، وأمر بإحضار ابن سمعون وإحضار الشهود.

وبالفعل احضروا الشهود وقامو بتزويج ابن سمعون بجارية الخليفة.

وقد أرسل معها الخليفة الكثير من الثياب والمال والجواهر.

من رجل فقير إلى عالم كبير

حرص ابن سمعون على طلب العلم، حتى أصبح واحد من كبار العلماء، وصار واعظ مشهور.

وكان يحكي قصته إلى طلابه في الدروس وحلقات العلم، ويتذكر يوم كان في مكة وليس لديه ثياب.

ويقول لطلابه: “وها أنا اليوم ارتدي من الثياب ما ترون، وطيبي ما تعرفون”.

وكان ابن سمعون يرتدي أفخر الثياب، ويتعطر بأجود أنواع العطور.

وذلك لكي يتحدث بنعمة الله التي أنعم بها عليه.

حمل تطبيق غراس من هنا ، محضن تربوي عالمي يقدم التربية القيمية والسلوكية لكل مكان وجميع اللغات .

الدروس المستفادة

  • بر الوالدين يفتح للإنسان أبواب السعادة والخير.
  • دعاء الله بأسمائه وصفاته، وذكر فقرنا له وحاجتنا إليه.
  • حسن الظن بالله.
  • من يتق الله يرزقه من حيث لا يحتسب.
  • ومن يتوكل على الله يغنيه ويكفيه.

شارك

الوسوم

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top